التعليم الإلزامي في الكويت: ركيزة أساسية للنهضة المجتمعية
خبراء كويتيون يؤكدون أهمية التعليم الإلزامي كركيزة أساسية للتنمية المجتمعية منذ تطبيق قانون 1965، مع استمرار الجهود لتطوير المناهج وتعزيز جودة التعليم.

طلاب كويتيون في إحدى المدارس الحكومية يمثلون مستقبل التعليم في البلاد
أكد خبراء تربويون أن التعليم الإلزامي في الكويت يمثل حجر الأساس في بناء المجتمع واستثمار الموارد البشرية منذ تطبيق القانون رقم 11 لعام 1965، الذي جعل التعليم مجانياً وإلزامياً من المرحلة الابتدائية حتى نهاية المرحلة الثانوية.
أهمية التعليم الإلزامي في بناء المجتمع
وفي حديث مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، أوضح الدكتور يعقوب الغنيم، وزير التربية السابق عام 1981، أن التعليم الإلزامي يشكل أساس المجتمعات المزدهرة. وأضاف أن التاريخ أثبت أنه لا يمكن تحقيق أي تقدم حقيقي دون المعرفة والتعليم المناسب، مشيراً إلى أن التنمية الاقتصادية والاجتماعية تعتمد بشكل أساسي على التعليم.
تطوير المناهج وأساليب التدريس
وأكدت سهام الفريح، عضو مجلس أمناء كلية القانون الكويتية العالمية، أن تعزيز التماسك المجتمعي يبدأ من خلال تقوية التعليم، مستشهدة بتجربة سنغافورة كمثال على التقدم السريع من خلال إعطاء الأولوية للتعليم.
دور التعليم في تعزيز الهوية الوطنية
وشدد الدكتور وليد العنزي، عضو هيئة التدريس في كلية التربية بجامعة الكويت، على أن قانون التعليم الإلزامي ساهم بشكل كبير في خفض نسبة الأمية وتوفير فرص الوصول إلى المعرفة للجميع. كما أشار إلى أن تعزيز الهوية الوطنية يأتي من خلال المناهج التي تغرس الوعي بالتاريخ والثقافة الكويتية.
استعدادات العام الدراسي 2025-2026
ومع اقتراب العام الدراسي 2025-2026، تعمل السلطات على إعداد برامج لخلق بيئة تعليمية متكاملة تحفز الطلاب وتشجع الالتزام الأكاديمي والتميز، مع الاستمرار في التأكيد على أهمية التعليم الإلزامي كأساس لبناء المجتمعات الحديثة.