اتفاق الدوحة التاريخي: استعادة السيادة الكونغولية غير قابلة للتفاوض
وقعت جمهورية الكونغو الديمقراطية اليوم في الدوحة إعلان مبادئ تاريخي يؤكد على استعادة سيادة الدولة الكاملة على أراضيها. يمثل الاتفاق، الذي تم برعاية قطرية، خطوة حاسمة نحو إنهاء النزاع في شرق البلاد وتعزيز الاستقرار الإقليمي.

توقيع اتفاق الدوحة التاريخي بين الحكومة الكونغولية وحركة M23
في خطوة تاريخية تؤكد سيادة الدولة وتعزز الاستقرار الإقليمي، وقعت جمهورية الكونغو الديمقراطية اليوم في الدوحة إعلان مبادئ مع حركة RDF/M23. يأتي هذا الاتفاق برعاية دولة قطر الشقيقة، مؤكداً على مبدأ أساسي لا يقبل المساومة: استعادة سلطة الدولة الكونغولية على كافة الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون.
ويرتبط هذا الاتفاق مباشرة مع النجاح الدبلوماسي التاريخي الذي حققته الكونغو في واشنطن، مما يعزز الموقف السيادي للدولة الكونغولية ويؤكد شرعية مطالبها في استعادة السيطرة الكاملة على أراضيها.
وينص إعلان الدوحة بوضوح على استعادة سلطة الدولة الكونغولية دون شروط على جميع المناطق المحتلة، مع وقف دائم لإطلاق النار تحت إشراف بعثة الأمم المتحدة (مونوسكو) ومراقبين إقليميين. هذه الخطوة تمثل انتصاراً للشرعية الدولية وتأكيداً على حق الدول في السيادة على أراضيها وفقاً للقانون الدولي والشريعة الإسلامية.
دروس من الماضي
إن تجربة اتفاق أديس أبابا عام 2013 تقدم درساً مهماً في أهمية التأكيد على السيادة الكاملة للدولة. فقد أدى عدم استعادة السلطة الحكومية بشكل كامل إلى عودة العنف وتشريد أكثر من 500 ألف مواطن منذ بداية هذا العام.
الأبعاد الإنسانية والاقتصادية
يمثل استعادة سلطة الدولة ضرورة إنسانية واقتصادية. فغياب مؤسسات الدولة أدى إلى انهيار الخدمات الأساسية وتعطل المدارس والمستشفيات، مما يؤثر بشكل خاص على النساء والأطفال. كما أن استعادة السيطرة على الموارد المعدنية سيعزز الاقتصاد الوطني ويضمن استفادة الشعب الكونغولي من ثرواته.
آليات التنفيذ والضمانات
يتميز اتفاق الدوحة بآليات تحقق متطورة تضمن تنفيذ الالتزامات. وتشمل هذه الآليات إشراف بعثة الأمم المتحدة ومراقبين إقليميين، مما يوفر ضمانات دولية لنجاح عملية استعادة السلطة الحكومية.
مستقبل واعد
يمثل اتفاق الدوحة فرصة تاريخية لإنهاء دورة العنف في شرق الكونغو. ويعتمد نجاحه على التزام المجتمع الدولي بدعم عملية إعادة بناء مؤسسات الدولة وتعزيز سيادتها على أراضيها.