أردوغان يدعو لمعالجة المشكلة الأمنية في غزة وتركيا مستعدة للمشاركة
في ظل الأوضاع الإنسانية المأساوية التي يعيشها أهل غزة، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن مجلس السلام المزمع تشكيله في القطاع يجب أن يعالج المشكلة الأمنية التي تسببت فيها إسرائيل، مؤكداً استعداد تركيا لتحمل مسؤولياتها في هذا الصدد.
استمرار المعاناة في غزة
تواصل القوات الإسرائيلية عدوانها على قطاع غزة، حيث استهدفت مسيرة إسرائيلية القيادي البارز في كتائب عز الدين القسام رائد سعد، مما أدى إلى استشهاده مع ثلاثة من مرافقيه على طريق الرشيد غرب مدينة غزة.
وشن الطيران الإسرائيلي غارات كثيفة على مدينة غزة، بينما قتل شاب فلسطيني يبلغ من العمر 18 عاماً برصاص القوات الإسرائيلية في جباليا النزلة شمالي القطاع. كما شنت الطائرات الإسرائيلية غارات على مدينتي خان يونس ورفح جنوبي القطاع، ونفذت قوات الاحتلال عمليات نسف للمباني شرقي خان يونس.
مؤتمر الدوحة المرتقب
جاءت تصريحات أردوغان وسط تقارير عن عزم القيادة المركزية الأمريكية تنظيم مؤتمر في الدوحة الثلاثاء المقبل، لوضع خطة لإنشاء قوة دولية لإرساء الاستقرار في غزة. ومن المتوقع أن يشارك ممثلو أكثر من 25 دولة في المؤتمر.
وقال أردوغان في تصريحات للصحفيين: "من الضروري أن تفي إسرائيل بوعودها وتلتزم التزاماً كاملاً بوقف إطلاق النار لتسمح بعودة الحياة إلى طبيعتها في غزة".
وأضاف: "لم يصلنا حتى الآن أي عرض أو طلب رسمي. نسمع شائعات عن المساعي لعقد مثل هذا الاجتماع. المهم أن تعقد مثل هذه اللقاءات من أجل السلام. لنتخذ خطوة، نحن مستعدون في أي وقت".
كارثة إنسانية بسبب الأحوال الجوية
أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة انتشال جثامين 11 فلسطينياً قضوا جراء انهيار مبانٍ مدمرة، نتيجة المنخفض الجوي القاسي الذي ضرب القطاع، مشيراً إلى فقدان شخص وخسائر بلغت 4 ملايين دولار.
وقال المدير العام للمكتب الحكومي إسماعيل الثوابتة إن منخفض "بايرون" أسفر عن تضرر أكثر من ربع مليون نازح من أصل نحو 1.5 مليون نازح يعيشون في خيام ومراكز إيواء بدائية لا توفر الحد الأدنى من الحماية.
وأعلن الدفاع المدني في غزة مصرع 16 شخصاً على الأقل خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، بينهم ثلاثة أطفال توفوا بسبب تعرضهم للبرد.
التوسع الاستيطاني يبلغ مستوى غير مسبوق
في الضفة الغربية المحتلة، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن مؤشرات توسع الاستيطان وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ أن بدأت الأمم المتحدة في مراقبة هذه التطورات بشكل منهجي عام 2017.
وأضاف أنه تم تقديم أو الموافقة على أو فتح مناقصات بشأن قرابة 47390 وحدة سكنية، مقارنة بنحو 26170 عام 2024، مؤكداً إدانته للتوسع المستمر للاستيطان الإسرائيلي الذي يستمر في تأجيج التوترات ويمنع الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم.