المخيزيم: الكويت ملتزمة بالتنويع الاقتصادي وتطوير القطاع المالي
أكد وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة ووزير المالية ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار بالوكالة الدكتور صبيح المخيزيم التزام الكويت الراسخ بالتميز الاستثماري والابتكار والانخراط الاقتصادي العالمي، مؤكداً على الرؤية المشتركة لاقتصادات مزدهرة ونمو وطني متنوع.
تعزيز الشراكة الكويتية الأوزبكية
جاء حديث المخيزيم خلال اختتام اجتماع الدورة الثانية للجنة الوزارية الكويتية الأوزبكية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني، حيث وصف الاجتماع بأنه أكثر من مجرد لقاء، بل تأكيد للرؤية المشتركة القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وأشار الوزير إلى أن الشراكة بين البلدين تقوم على الرغبة الصادقة في تحقيق تنمية مستدامة، مؤكداً أن اللجنة الحكومية المشتركة تشكل العمود الفقري للعلاقات الثنائية من خلال مراجعة التقدم المحرز ومعالجة التحديات واقتراح مبادرات جديدة.
دور القطاع الخاص في التنمية
أكد المخيزيم على أن القطاع الخاص يظل المحرك الحقيقي لتحويل الاتفاقيات إلى وظائف واستثمارات وابتكارات ونشاط اقتصادي فعلي، مشدداً على ضرورة تحديث بيئات الأعمال وضمان شعور المستثمر بالثقة والدعم.
وأشاد بالإصلاحات الاقتصادية في أوزبكستان التي لاقت متابعة واهتماماً إيجابياً من الجانب الكويتي، مؤكداً أن التزام الكويت بالتنويع الاقتصادي وتطوير القطاع المالي يفتح آفاقاً واسعة للتعاون في مجالات الزراعة والسياحة.
إنجازات استثنائية في عام واحد
لفت المخيزيم إلى أن الكويت وأوزبكستان شهدتا تعزيزاً استثنائياً في علاقاتهما الثنائية خلال العام الماضي، حيث تحقق خلال 12 شهراً فقط ما كان يستغرق عادة عدة سنوات من الجهود الديبلوماسية المتواصلة.
وأشار إلى أن هذا الزخم تعزز بشكل كبير من خلال الزيارة التاريخية لرئيس جمهورية أوزبكستان إلى الكويت، والتي فتحت فصلاً جديداً قائماً على الحوار الاستراتيجي وتعزيز التعاون الاقتصادي.
نمو قطاع السياحة
من أبرز الأمثلة على تعمق العلاقات، النمو الملحوظ في قطاع السياحة نتيجة إطلاق الرحلات الجوية المباشرة بين الكويت وأوزبكستان، حيث أصبحت الوجهة التي كانت بعيدة أو غير مألوفة أكثر قرباً وسهولة اليوم.
قطاعات التعاون الواعدة
حدد المخيزيم عدة قطاعات واعدة للتعاون، منها:
- الطاقة ومصادر الطاقة المتجددة: حيث تمتلك الكويت خبرة عميقة فيما تعمل أوزبكستان على توسيع قدراتها
- الأسواق المالية وصناديق الاستثمار: يجمع بين قطاع مالي أوزبكي آخذ في النمو وخبرة كويتية واسعة
- التكنولوجيا والابتكار والتحول الرقمي
- المصارف والتأمين والتكنولوجيا المالية
تطوير المسارات التجارية
من جانبه، أكد وزير الاستثمار والصناعة والتجارة في جمهورية أوزبكستان لذيذ قدرتوف أن العلاقات مع الكويت دخلت مرحلة جديدة أكثر ديناميكية من التطور، مشيراً إلى تنفيذ أول شحنة تجريبية للبضائع من سمرقند إلى الكويت خلال 15 يوماً.
وأعلن عن خطط لإطلاق شحنة تجريبية جديدة عبر الموانئ الشمالية لإيران لتقليص زمن النقل إلى 7-8 أيام، مؤكداً أن الكويت يمكن أن تكون بوابة للمنتجات الزراعية من آسيا الوسطى إلى دول مجلس التعاون.
التزام بالمتابعة والتنفيذ
أكدت وكيل وزارة المالية أسيل المنيفي التزام الكويت بالعمل عن كثب مع الشركاء في أوزبكستان لدفع المبادرات المتفق عليها، وضمان متابعتها بصورة منتظمة من خلال القنوات الفنية المعتمدة.
وأشار نائب وزير الاستثمار والصناعة والتجارة الأوزبكي شوركورخ غولاموف إلى اعتماد مصفوفة تنفيذ تتضمن نقاط اتصال واضحة ومخرجات محددة وجداول زمنية دقيقة، مؤكداً إعداد بروتوكول يتضمن 12 محوراً في الوثيقة التي سيتم توقيعها.
